من هو اول شهيد في الاسلام
إن أول من استشهد في الإسلام لم يكن رجلاً ، إنما كانت مرأة تساوي مئة رجل ؛
فصبرها على عذاب آل قريش هو ما زاد شجاعتها ، سمية بنت الخياط ، هي
صحابية جليلة ، وأول من استشهدت في الإسلام من الرجال والنساء ، وهي زوجة
ياسر بن عامر ، وابنهما هو عمار بن ياسر. أعلنت إسلامها في مكة الكرمة ،
وكانت من أول سبعة يشهرون إسلامهم رغم تعذيب المشركين لهم ، فقد كانت ممن
بذلوا أرواحهم إعلاءاً لكلمة الله عز وجل ، وهي من النسا المبايعات الخيرات ،
وكانت ممن احتملن الأذى في سبيل الله.
كانت سمية من أوائل الذين اعتنقوا الدين الإسلامي ، وهي سابع سبعة ممن اتخذوا
الإسلام ديناً بمكة المكرمة بعد الرسول _عليه الصلاة والسلام_ وأبي بكر الصديق
وبلال وصهيب وخباب وابنها عمار. فنبي الله محمد _صلى الله عليه وسلم_ قد
منعه عمه عن دين الإسلام ، أما أبو بكر _رضي الله عنه_ فقد منعه قومه أجمعين ، أما
الآخرون ممن أسلموا فقد ذاقوا شتى أنواع العذاب.
من هم آل ياسر
ياسر وزوجته سمية وابنهما عمار ، وهم أول اسرة كاملة دخلت الإسلاممنذ بدايته
..واول عائلة هاجرت بالإسلام ..وكانوا أيضاً سابع سبعة ممن جهروا بإسلامهم
..ورتبتهم هي الثلاثين من بعد محمد _صلى الله عليه وسلم_ في دخول دين
الإسلام.
وكانت أول امرأة أسلمت بعد السيدة خديجة _رضوان الله عليها_.
عذاب المشركين لآل ياسر
عذب المشركين آل ياسر أشد أنواع العذاب لاتخاذهم الإسلام ديناً لهم دون دين
عبادة
الأصنام ، وصبروا على أذاهم والحرمان الكبير الذي عانوه من قومهم ، فقد ملأ الله
قلوبهم بالنور ، فقيل عن عمار ابن ياسر أن المشركين عذبوه عذاباً أليماً فاضطر
عمار لأن يخفي إيمانه عن المشركين ، وإبداء الكفر أمامهم ، وقد أنزلت فيه آية
قرآنية في كتاب الله تعالى من سورة النحل : "من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من
أكره وقلبه مطمئن بالإيمان" / الآية رقم (106). وعندما اشتد عذاب الكافرين الذين
ألقوه على المسلمين هاجر عمار إلى المدينة المنورة ، وحارب في عدة معارك وهي
معركة بدر ومعركة أُحد ومعركة الخندق وبيعة الرضوان والجمل ، وكان استشهاده
في معركة صفين في عام (30)هـ . وقد كانت الأبطح هي في مدينة رمضاء في مكة
المكرمة هي المكان الذي كان يعذبون فيه لمشركين آل ياسر ، وقد كان الرسول يمر
بهم داعياً الله عز وجل أن يدخلهم الجنة ويكافئهم بخير الثواب على صبرهم ، وقد
استجاب الله تعالى لدعائه حين كان يقول رسول الله لهم : "صبراً آل ياسر فإن
موعدكم الجنة"...
0 تعليق على موضوع " أول شهيد في الإسلام"